هــــــــــــــــــــأنــــــــــــــي جــــــــــــــــأنــــــــــــــــــــــــــــــوٍ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شـــــــــــــــــــــــــأمـــــــــــــــــــــــــــــــل
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الثقة بالنفس وبالآخرين ( مقال في قمة الروعة )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جانو
عضو فعال
جانو


عدد المساهمات : 249
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 22/06/2009
العمر : 32

الثقة بالنفس وبالآخرين ( مقال في قمة الروعة ) Empty
مُساهمةموضوع: الثقة بالنفس وبالآخرين ( مقال في قمة الروعة )   الثقة بالنفس وبالآخرين ( مقال في قمة الروعة ) I_icon_minitimeالأحد يونيو 20, 2010 8:18 am


سئل أمريكي: هل جيرانك صالحون وشرفاء؟ قال: نعم فقيل له: لماذا إذن تحمل مسدسك باستمرار؟ فرد قائلا: هذا لكي أجعلهم شرفاء.
وفي قصة من التراث السويسري، ان في القرن الرابع عشر كانت سويسرا تخضع لألمانيا. وأراد الإمبراطور الألماني معاقبة السويسري المتمرد وليم تل، فحكم عليه بأن يطلق سهما على تفاحة موضوعة على رأس ابنه. ووقف ابن تل بكل ثقة ينتظر سهم أبيه، أصاب تل التفاحة، وأصبح يعتبر بطلا قوميا في سويسرا.
لا شك أن كل طفل يثق بقدرات أبيه. ويثق بحبه له، ويشعر بالأمان معه. فهو لن يسيء اليه، رغم حوادث نادرة يسيء فيها أباء لأطفالهم. فهل يمكننا قول الشيء نفسه عن علاقات أخرى في المجتمعات الإنسانية؟ هل يجدر بالطفل أن يثق بمعلمه مثلا مثل ثقته بوالديه؟ وهل يفترض بالشعب أن يثق بحكامه وكبار المسؤولين بالقدر نفسه، وبأن يؤمن بأنهم يعملون دوما لمصلحته؟
الثقة هي محرك الحياة!
تذهب إلى الجراح وتسلمه جسدك وحياتك بطمأنينة. ويصف لك أدوية تتناولها مطيعا.
وتعمل بكل جهدك لتكسب بعض النقود ثم تودعها في البنك مطمئنا لسلامة مدخراتك.
وتذهب إلى المطعم فتأكل أطباقا متنوعة مطمئنا إلى سلامة الطعام بمكوناته وطرق إعداده ونظافته.
وتشتري بيتا فتجري المعاملة في دائرة الأراضي وتدفع الثمن وتخرج مطمئنا إلى أن العقار قد سجل باسمك، وإن أحدا لن يتلاعب بملكيتك أو يسلبها منك.
الأمثلة كثيرة على معاملات وتعاملات وسلوكيات وإجراءات يقوم بها كل منا يوميا، دون أن يشغل تفكيره قلق أو تخوف من الطرف الآخر أو شك بأمانته أو بقدرته ومهارته. في المقابل، تخيل لو أن هذه الثقة بين أفراد المجتمع قد اهتزت أو انعدمت، وما عواقب ذلك على كل منا.
لا شك أن عجلة الحياة قد تتوقف أو تكاد وأن لحمة المجتمع ستتفكك. ربما يكون رأيك أنه حتى لو لم تشعر بثقة كاملة تجاه الآخر، فانك تعامله باعتباره شخصا ثقة، أي موثوقا، لأن لا خيار آخر أمامك. فما مدى ثقتنا بمختلف مؤسسات المجتمع المدني لدينا؟ وهل نثق بها جميعا بالدرجة نفسها؟
درجات الثقة
تقدم المجلة الفرنسية « هذا يهمني « في عددها لشهر شباط 2010 نتائج استطلاع لرأي الفرنسيين حول مدى ثقتهم بمؤسسات المجتمع ومهنه المختلفة. شمل الاستطلاع ألف شخص تزيد أعمارهم عن 18 سنة، ويمثلون مختلف شرائح المجتمع الفرنسي. ونختار فيما يلي بعض نتائج هذا المسح، حيث تدل النسبة المئوية على درجة الثقة في القطاع المعني. فاز بالمرتبة الأولى الدفاع المدني والإطفاء بنسبة ثقة 98% ويليهم الأطباء 94% ثم الصيادلة و الطيارون والمعلمون وشركة الكهرباء وقوات الدرك وجميعها بنسبة ثقة أكبر من 80%. أما الشرطة فحصلوا على 74% والقضاء 56% وورش تصليح السيارات 52%. أما المؤسسات التي حصلت على أقل من 50% فتضمنت الانترنت وشركات التأمين والنقابات المهنية ورجال الدين وشركات الهاتف الخلوي والبنوك والصحافة ووسائل الإعلام. وجاء في ذيل القائمة رجال السياسة بنسبة ثقة 16%. ترى ما نسب الثقة التي تشعر بها أنت تجاه كل من هذه المؤسسات في بلدنا؟
الثقة بالآخرين
تقوم مؤسسة مسح القيم العالمية World Values Survey بإجراء تحقيقات على مستوى العالم لقياس معتقدات وقيم شعوب العالم. وقد نشرت نتائج تحقيق نفذ في 57 دولة لقياس مستوى ثقة المواطن بالغير، أي بالناس الآخرين بشكل عام.
وحصلت النرويج على النسبة الأعلى 74% ،وفنلندا 49 % والصين 52% والعراق 41% وبريطانيا 31% أما فرنسا فقد ظهر الفرنسي متحفظا وحذرا وقليل الثقة بغيره، إذ كانت النسبة في فرنسا 19% فقط. وقد أجرت هذه المؤسسة تجربة لاختبار مدى علاقة الشعور بالثقة مع الشعور بالتضامن الوطني. تمثلت التجربة بإسقاط محفظة شخصية فيها عنوان مالكها، ثم حساب نسبة المحافظ التي تعاد لأصحابها. كانت النسبة 100% في الدنمرك، مقابل 61% في فرنسا، وترى كم يمكن أن تبلغ لدينا؟!
ومن مظاهر هذا الشعور بالتضامن الوطني وممارسته فعليا في الدنمرك، ما يقوم به المزارعون في الصيف، حيث يضعون على جوانب الطرق صناديق الفواكه والخضار وعليها أسعارها، دون وجود أي شخص بجانبها، ثم يأتي المشترون ويأخذون حاجتهم ويضعون الثمن في صندوق خاص.
عدم الثقة المكلف
عندما تتابع معاملة لك في دائرة حكومية، وتمر المعاملة من مكتب لآخر لتوشح في نهاية المطاف بعشرة « انشنات « أو تواقيع. فهذا يعني وقتا ضائعا وكلفة مضاعفة عليك وعلى الدائرة الحكومية وعلى البلد. ويعطى مبرر هذه التواقيع الكثيرة بأنه من باب الحرص، أي عدم ثقة المسؤول بالموظف الذي ينفذ المعاملة. وبالطبع فان هذه الحجة مردودة ومرفوضة. فالتوقيعات التالية تتم عادة بشكل روتيني وآلي، دون قراءة فعلية للمحتوى.
إن الأصل في الأمور أن يكون كل فرد محل ثقة ( خاين وأمين ما يصير) وإذا اكتشف أنه أساء الأمانة، فانه يحاسب حسابا عسيرا، ونجد في القانون الفرنسي أن إساءة الأمانة abus de confiance يحاسب عليها القانون بثلاث سنوات سجن وغرامة تصل حتى 375 ألف يورو. ومن الأمثلة على إساءة الأمانة لديهم نجد استخدام سيارة العمل لأغراض خاصة، وهي ممارسة شائعة لدينا.
ويدل الواقع أنك إذا منحت شخصا ثقتك، فانه عادة ما يصبح عل قدر المسؤولية والثقة ويحافظ عليها. فالثقة كنز ثمين، وهو كنز مشترك لمن يمنح الثقة ولمن يتلقاها على السواء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الثقة بالنفس وبالآخرين ( مقال في قمة الروعة )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الروعة في كل مكان...

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
هــــــــــــــــــــأنــــــــــــــي جــــــــــــــــأنــــــــــــــــــــــــــــــوٍ :: ـآ‘لـمـنـتـدى ـآ‘لــعـــأم-
انتقل الى: