هــــــــــــــــــــأنــــــــــــــي جــــــــــــــــأنــــــــــــــــــــــــــــــوٍ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شـــــــــــــــــــــــــأمـــــــــــــــــــــــــــــــل
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قلعة الصمت الحزينة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حروف من ذهب
عضو فعال
حروف من ذهب


عدد المساهمات : 130
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 26/06/2009

قلعة الصمت الحزينة Empty
مُساهمةموضوع: قلعة الصمت الحزينة   قلعة الصمت الحزينة I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 07, 2009 3:37 am

قلعة الصمت الحزينة

نبذة عن القصة

إن كل شيء غريب في هذه القلعة...شيء بات يخيفها الآن... شيء ما يحوم حولها كشبح الموت و يحيل ممراتها و قاعاتها و غرفها الحجرية إلى أغنية حزينة مجنونة...وضعت يدها على عنقها فالغصة باتت تخنقها الآن و كأن ألف يد تطبق على عنقها.

أوديت...أميرة رائعة الحسن من بلاد بعيدة يأتي بها حاكم القلعة فيكتور كي تكون زوجة له...القلعة تحوي الكثير من الأسرار...يحكمها الماضي تكتنفه الكثير من الغموض....لتكتشف أن القلعة ليست له...و أن البلاد ليست له....و أنها مجرد بديلة لامرأة أخرى...بديلة لأمها إلينا التي رفضت الزواج بهذا الحاكم و هربت مع الرجل الذي أختاره قلبها...ثم تموت بعد ولادة أوديت بشهرين...موت أمها كان غامضاً...هل كانت وفاتها إحدى أسرار القلعة أيضا؟...
هل سيقدر لأوديت أن تكون سيدة القصر؟...ثم من هو الشاب الذي يظهر من العدم؟...ما هو سره؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حروف من ذهب
عضو فعال
حروف من ذهب


عدد المساهمات : 130
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 26/06/2009

قلعة الصمت الحزينة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قلعة الصمت الحزينة   قلعة الصمت الحزينة I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 07, 2009 3:45 am

"الفصل الأول"

كانت الضحكات الرقيقة القادمة من العربة الملكية تصدح من آن لأخر، فالجميع يعلم كم كانت الأميرة أوديت مخلوقة مرحة و حنونة تنشر الفرح أينما ذهبت حتى أنها أحياناً كانت تنزل من عربتها الملكية و تمتطي حصانها "رعد" و كأنها إحدى الصبية، رغم تحذيرات المربية روبينا و قائد الحرس أندرسن من احتمالات وجود قطاع طرق في الجوار إلا أنها لم تبدي أي اكتراث، كانت شديدة الثقة بنفسها و بقدرتها الفائقة على المبارزة بالسيف بالإضافة إلى مهارتها الفروسية، كيف لا و هي من تدرب على يد أفضل الفرسان في بلادها بأسرها، الأمير أنطوني ابن عمها الملك أدغار. كانت أوديت يتيمة الأبوين و قد تولى عمها الملك إدغار تربيتها منذ وفاة والديها و هي لا لم تبلغ عامها الأول بعد، و لأنه لم يكن له أية بنات فقد أحبها كثيراً و لم يفرق بينها و بين أبنه انطوني الذي كان يكبرها بعشر سنوات، حرص أدغار على تعليمها مختلف أنواع العلوم كي تكون مثقفة و متحدثة بارعة تستطيع خوض نقاشات جادة في مختلف المواضيع، كما حرص على تربيتها كالأميرات و غرس في نفسها كل آداب التعامل و لباقة التصرف في كل المناسبات، الأمر الذي لم يكن يحسب حسابه هو شغفها الشديد بركوب الخيل و المبارزة بالسيوف؛ بسبب ملازمتها المستمرة لأنطوني كظله،و الحق يقال فقد كانت ماهرة جداً، رغم أن ذلك الأمر لم يكن من شيم فتيات الطبقة الأرستقراطية التي تنتمي إليها، فقد كان الأهالي يحرصون على تعليم أبنائهم هذه الأمور و ليست بناتهم، فجميع العائلات في لينغارد كانوا يعدون بناتهن كي تصبحن زوجات صالحات في نهاية الأمر. لكن الأمر لم يكن كذلك مع أوديت...أوديت كانت مختلفة...كانت ذكية و جريئة و شجاعة لا تخشى شيئاً كما أنها كانت تحب المغامرة و التحدي، وحين بلغت الثامنة عشر وجد أن إيجاد زوج لها هو من أصعب المهمات التي قام بها، فقد رفضت الصبية كل اللذين تقدموا منها و تفننت في إيجاد عيوب كل الرجال...لم يكن ليهم إن كان أميراً أو دوقاً...كانت تستطيع ببساطة إيجاد كل العيوب في أي رجل يتجرءا على التقرب منها...فذاك كان غبي و هذا سطحي جداً و قد كانت أفضل حججها كانت إن الرجل ممل جداً و أنها لا تجده تحدياً لها.
أطلت برأسها الصغير من نافذة العربة و هي تتمتع بتنشق هواء الجبال الرائع في مثل هذا الصباح الجميل، ضحكت حين سمعت المربية روبينا تنهرها:- سوف تصابين بالمرض إذا استمررت في تعريض نفسك لكل هذه البرودة كل يوم.
لكن كلامها ذهب أدراج الرياح إذ إن الصبية أخرجت نصف جسمها العلوي من النافذة و مدت ذراعيها إلى الأمام
- إنه صباح رائع و لي رغبة شديدة في الركوب...(ثم علا صوتها)...أيها الحاجب جهز لي رعد.
هلعت روبينا التي كانت ممتلئة الجسم و ذات وجه أثقلته السنون ومع ذلك احتفظت بجمالها الهادئ، كانت روبينا مربية أنطوني منذ أن كان طفلاَ و هي تحبه كثيراً كابن لها، و قد اضطرت أن نكون مرافقة أوديت هذه المرة لأن مربية الفتاة و تدعى ميري أصيبت بالمرض الشديد منذ أكثر من ثلاثة أشهر فتم إرسالها إلى الريف حتى تستعيد صحتها، لكن أوديت كانت فتاة متعبة منذ طفولتها و عليها أن تتحمل الكثير إرضاء لأنطوني الذي كان دائماً طفلاً جميلاً و مطيعاً، وجهت نظرها إليه، كان أنطوني وسيما و طويلاً كوالده الملك أدغار ذي عضلات مفتولة و ساعدين قويين، شعره بني داكن كان طويلاً يصل لكتفيه و يربطه خلف رأسه بأحكام بينما عينيه الرماديتين حازمتين.
هتفت روبينا معترضة على رغبة أوديت في الركوب رغم برودة الجو في الخارج
- لا يمكن أن تكوني جادة...(ألتفتت إلى الأمير الذي يشاركهما العربة)...مولاي أرجوك كلمها!.
عادت إلى الداخل و رمقت المربية بشيء من الحنق:- إما أن أذهب الآن أو أتسلل ليلاً دون علمكما!
حدقت في ابن عمها في تحد وقح و الذي انفجر بالضحك و على الفور ندمت على نطقها تلك الكلمات فهي قد تلفت الأنظار إلى مغامرتها الصغيرة ليلة البارحة، حين هربت من المعسكر بعد خلود الجميع إلى النوم و توجهت إلى الغابة تستكشف أغوارها، كانت قد وصلت إلى ضفة النهر حين أسرها المشهد، حبست أنفاسها من جمال ما كانت تراه فقد كانت ليلة مقمرة و تستطيع رؤية انعكاس ضوء القمر على سطح النهر فبدا كشريط فضي متلألئ،وقفت مبهورة حين هب النسيم الجبل البارد أسرى قشعريرة في أرجاء بدنها "أنت بلا شك مجنونة " همست لنفسها، صوت انكسار غصن بالقرب منها أحفلها فالتفتت بسرعة خلفها و قد اتسعت عينيها خوفاً و نادت محاولة أن يكون صوتها قوياً
- من...من هناك؟(تحرك ظل أسود بين الأشجار فأصيبت بالهلع لكنها لم تشاء أن تبدوا جبانة فمدت يدها إلى سيفها و نادت بحزم) لما لا تكشف نفسك؟
أقترب الظل الطويل منها فتوقف قلبها عن الخفقان، لقد كان رجلاً طويلاً ضخم الجثة يستطيع أن يصرعها بأبسط حركة منه، استلت سيفها بسرعة و صوبه نحوه و هددته محاولة أن تظهر القوة
- من أنت و لما تقف مختبئاً هناك؟
أتاها صوت الرجل العميق فأقشعر بدنها خوفاً حين سألها بفضول شديد
- ما الذي تفعله امرأة مثلك في مثل هذا المكان؟
- لا شأن لك...(أقترب لأكثر فمدت سيفها مهددة)...إني أحذرك لا تقترب مني.
استطاعت أن تلمح ابتسامة تعلو ثغره لكنها لم تستطع رؤية تفاصيل وجهه فقد كان يرتدي معطفاً ذي قلنسوة تغطي معظم وجهه تاركة شفتيه فقط تظهر للعيان، سمعته يقول مجدداً
- اهدئي سوف لن أؤذيك... من الواضح بأنك لست من هنا...أين هم أهلك؟
معسكري قريب من هنا و أحذرك من الاقتراب مني.
- هل أنت من لينغارد؟...(هزت رأسها فتابع استجوابه)...ولما ابتعدت عن المخيم؟...هل تدركين المخاطر التي تعرضين نفسك إليها و أنت تتجولين ليلاً؟...قد يعترض طريقك أحد قطاع الطرق أو حيوان متوحش؟
تحدته و هي تشهر سيفها في وجهه:- أستطيع الدفاع عن نفسي كما ترى.
ضحك الرجل ضحكة خفيفة و عاد لسؤالها:- من أنت يا امرأة؟
حذرتها غريزتها من ذكر هويتها _خصوصاً و أنها لم تكن ترتدي التاج سوى في المناسبات الرسمية_ قالت كاذبة
- أنا مجرد خادمة للأميرة أوديت لنغارد.
سمعته يأخذ نفساً عميقاً قبل أن يقول بلهجة آمرة جعلت دمها يغلي من الغضب
- أبعدي هذت السيف و دعيني أعيدك إلى المخيم فالمكان خطر هنا.
أقترب منها في نفس الوقت الذي حجبت غيمة ضوء القمر فلم تستطع تمييز ملامح وجهه فهتفت بحدة حين رأته يقترب منها
- توقف مكانك...
لوحت بالسيف إليه فتفادى الضربة بمهارة و هتف بحنق:- اهدئي يا هذه...أنا لن أقاتل امرأة.
وكان ردها أن لوحت السيف مجدداُ و قفز إلى الخلف و هو يصيح بها:- توقفي...لن أكون ملعوناً لأن أتقاتل مع امرأة...توقفي...
تابعت هجومها المتواصل فأستل سيفه و بضربتين قويتين منه أطاحت بسيفها أرضاً، وقفت مذهولة فلم يكن أحداً قد سبق له و أن جعلها تفقد سيفها بمثل هذه السرعة سوى أنطوني، توقعت أن يمد سيفه إلى عنقها و وقفت مكانها دون حركة و هي تتنفس بقوة لتمنع ارتجافها....


يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قلعة الصمت الحزينة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ضجيج الصمت

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
هــــــــــــــــــــأنــــــــــــــي جــــــــــــــــأنــــــــــــــــــــــــــــــوٍ :: مـنــتدى هــأنـي لـلـقـصص وٍـآ‘لروٍـآ‘يأت ـآ‘لوـآ‘قعيه-
انتقل الى: