تأمل
في إحدى الليالي المقمرة ...اترك ما بين يديك...تناسى أعمالك...فرغ عقلك من أفكاره المتزاحمة... واخرج من أسوار المباني الخانقة ....ارفع رأسك إلى السماء...تأمل بدرها ونجومها...ابتسم...واملأ رئتيك بهواء الطبيعة المنعش...لا تقلق...مجرد دقائق وتعود إلى ما كنت تفعل ...وإلى ما كان يشغل فكرك ...إلا أنك ستعود بروح ٍ متجددة...وعقل مستعد لترتيب الأفكار....
تأمل
تجلس في سيارتك وحولك عدد تعجز إحصاءه من السيارات ...مع علمك بأنك لن تستطيع التزحزح من مكانك في الوقت الحالي...
ألق ِ ضجرك بعيداً ...كن حائلاً بين عقد حاجبيك ... تأمل من في الشارع ستجد نفسك مبحراً في أفكارك وتساؤلاتك عن حياة كل شخص ...عن سبب تواجدهم....إلخ
ولن يقطع سيل أفكارك سوى صوت منبهات السيارة وهي تدعوك للحركة...
وها أنت تتحرك!!
اقرأ
لا يوجد شيء أشد كآبة وضجراً من أشكال الجالسين في صالة انتظار لمشفى...وإذا تنبهت لردة فعلك فور دخولك الصالة سيتبين لك ذلك...
لا شيء يجبرك على أن تكون مثل أحد منهم...أو أن تشاركهم عرض هذه المسرحية الرتيبة الصامتة...لذا اصطحب معك دوماً كتاباً يحل لك هذه الأزمة ...ابدأ بقراءته متناسياً أين أنت ...وذلك بأن تحصر عينيك في حدود أوراق كتابك ...أبحر في كلماته وأسطره... إلى أن يخترق مسمعك صوت تلك الممرضة الآسيوية وهي تنادي اسمك...
ابتسم
جرت العادة على أن تُرسم الابتسامة عند سماع ما يفرح أو حدوث ما يبهج...
اكسر القاعدة...جاعلاً الابتسامة تتعدى حدود المحدود...دون حصرها في حالات معينة...
ابتسم...دون المبالغة في ذلك ...حتى لا تظهر بصورة غير لائقة...
داوم على ابتسامتك كل صباح بعد أن تستيقظ من نومك...حتى وإن لم يكن هناك داع ٍ لذلك ...أطل في ابتسامتك...ثم ابدأ يومك وستشعر بارتياح أكبر وأنت تؤدي ما عليك من واجبات...فبدلاً من أن تقوم بأدائها بضيق وكدر ستجد نفسك منشرح الصدر...على استعداد لأن تبدأ أعمالك وتنهيها ... دون أن تشعر بأنك مجبر على ذلك....
تأمل ،،،اقرأ،،،ابتسم
أمور عملت ُ على تطبيقها...بقدر ما أستطيع..
فأحببت أن أخطها إليكم...لتشاركوني بها
مما اعجبني واجربه مرات فاجده نافع
تحياتي للجميع
طارق امير الحب...