امال مشرف قسم
عدد المساهمات : 239 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 25/06/2009
| موضوع: ما معنى الصوم في اللغة؟ الأحد أغسطس 09, 2009 6:07 pm | |
| ما معنى الصوم في اللغة؟
الصيام مصدر صام. صامَ يَصُوم صَوْمًا وصِيامًا.
قال صاحب اللسان : " الصَّوْمُ تَرْكُ الطعامِ والشَّرابِ والنِّكاحِ والكلامِ"
الصوم في اللغة :الإمساك عن الشيء والترك له، وترك التنقل من حال إلى حال.
قال الراغب في المفردات : " الصوم في الأصل: الإمساك عن الفعل مطعما كان، أو كان كلاما، أو مشيا. "
للصوم معانٍ متعددة.
قال ابن دريد : " قال ابن دريد كل شيء سكنت حركته فقد صام صوما. "
و ذكر صاحب التاج : " قال أبو عبيدة : كل ممسك عن طعام أو كلام أو سير, هو صائم. "
يقال للصَّمْت صوم؛ لأنه إمساك عن الكلام, وفي قصة مريم - عليها السلام - شاهد على ذلك :
{ إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَـنِ صَوْماً } - مريم : 26
صامت الريح : أي ركدت. و صوم الريح : ركودها ؛ وهو إمساكها عن الهبوب.
وصامت الدابة على آرِيِّهَا: قامت وثبتت فلم تَعْتَلِف.
قال النابغة:
خيلٌ صيامٌ وخيلٌ غيرُ صائمة تحت العَجاج وخيلٌ تَعْلُكُ اللُّجُمَا
أي خيل ثابتة ممسكة عن الجري والحركة.
وصام النهار: اعتدل.
وَمَصَامُ الشمس حيث تستوي في منتصف النهار.
قال الراغب : " وقيل للريح الراكدة: صوم، ولا ستواء النهار: صوم، تصورا لوقوف الشمس في كبد السماء. "
وقال امرؤ القيس:
فَدَعْهَا وسَلِّ الهمَّ عنك بجَسْرة ذَمولٍ إذا صام النهارُ وهَجّرَا
أي أبطأت الشمس عن الانتقال والسير فصارت بالإبطاء كالممسكة.
وقد أشار صاحب اللسان إلى هذه المعاني المختلفة : " وقيل للصائم صائمٌ لإمْساكِه عن المَطْعَم والمَشْرَب والمَنْكَح, وقيل للصامت صائم لإمساكه عن الكلام, وقيل للفرس صائم لإمساكه عن العَلَفِ مع قيامِه. "
من المعاني النادرة للصوم ما ذكره ابن سيده في المحكم : صام النهار صوما ألقى ما في بطنه؛ ويعني بالنهار فرخ الكروان.
كذلك من المعاني الدقيقة للصوم : صام النعام : رمى بذرقه؛ وكذلك الدجاجة. والسبب في ذلك هو وقفة النعام والدجاج أو سكونها عند خروج الذرق, كما أشار إلى ذلك صاحب التاج.
أود الإشارة إلى أن :
أولا : معنى الصوم في اللغة الإمساك.
ذكر صاحب التاج أن المعاني المختلفة للصوم - كمجيء الصوم بمعنى ركود الريح,اعتدال النهار, والصمت - معان مجازية.
كذلك أشار صاحب التاج أن الصوم قد يأتي للدلالة على رمضان نفسه, وقد أورد قول أبي زيد :" أقمت بالبصرة صومين, أي رمضانين. "
--
المراجع :
التبيان الجامع لعلوم القرآن للشيخ الطوسي.
مفردات القرآن للراغب الأصفهاني.
اللسان لابن منظور.
تاج العروس للزبيدي.
تفسير مفاتيح الغيب للفخر الرازي. | |
|